نوع المقالة : بحث
الملخص
تهدف الدراسة إلى معرفة الدور الذي يؤديه السلوك الريادي والمتمثل بأبعاده (الإبداع، الاستباقية، تحمل المخاطر) في إحداث التجديد الاستراتيجي والمتمثل بأبعاده (السياق، المحتوى، العملية)، إذ حددت مشكلة الدراسة بتساؤل رئيس مفاده (هل يُسهم السُّلُوْك الرِّيَادِي في إحداث التَّجْدِيْد الاسْتِرَاتِيجي في هيئة النزاهة الاتحادية؟) ولأجل ذلك تم وضع مخطط الدراسة الفرضي، فضلاً عن فرضيات الدراسة واخضعت جميعها لاختبارات التأكد من مدى صحتها، واعتمدت الدراسة على الاستبانة والمقابلات الشخصية بصفتها وسائل رئيسة لجمع البيانات وتحليلها، وتم توظيف المنهج الوصفي التحليلي كمنهج للدراسة، وتمثلت عينة الدارسة بالعينة القصدية (الحصر الشامل) شملت (معاوني المديرين العامين، رؤساء الأقسام، معاونين رؤساء الأقسام، مسؤولي الشعب)، ووزعت عليهم استمارة (الاستبانة) لاستقصاء آرائهم، إذ تم توزيع (162) استبانة على عينة الدراسة، أعيد منها (153) استبانة صالحة للتحليل الاحصائي وبنسبة استرجاع بلغت (92%)، كما قام الباحث بإجراء مقابلات شبه مهيكلة مع عدد من عينة من القيادات الإدارية وبواقع (15) قائداً، وجرى تحليل البيانات باستعمال البرنامج الاحصائي (SPSS.ver26) ووظفت مجموعة الأساليب الإحصائية لاستخراج النتائج، وتوصلت الدراسة الى أنَّ السلوك الريادي له تأثير في تحقيق التجديد الاستراتيجي في المنظمة المبحوثة، التي تمثلت بصحة فرضيات البحث وسريان الانموذج الفرضي للدراسة بوجود علاقة ارتباط وتأثير بين السلوك الريادي والتجديد الاستراتيجي، كما تبين من خلال مقارنة أجوبة المقابلات شبه المهيكلة مع اجوبة المبحوثين، إذ أنَّ المنظمة المبحوثة تأخذ زمام المبادة قبل وقوع المشكلات التي تحدث في العمل أو التي تحدث فور حدوثها.
وأوصت الدراسة بضرورة قيام هيئة النزاهة الاتحادية بزيادة الاهتمام بالسلوك الريادي لقياداتها الإدارية لما له من دورٌ أساس وفاعل وتأثير واضح في نجاح عملية التجديد الاستراتيجي.
الكلمات الرئيسة