Document Type : Research Paper
Abstract
الخلاصة
المستخلص ان التسارع الهائل فی جمیع المجالات الحضریة ولاسیما فی الدول المتقدمة حدا بالدول النامیة أخذ هذه المنجزات وتطبیقها کما هی فی أغلب الأحیان، وذلک للحاق ومواکبة الرکب العالمی فی التحضر، ونتیجة لهذا ظهرت سلبیات وایجابیات متداخلة أدت إلى إرباک النظام العام والاستقرار فی أتخاذ القرارات المناسبة فی الدول النامیة وبذلک اصبح النسیج الحضری لهذه المدن مسرحا للتجارب، بخاصة إن لم تکن هذه القرارات مأخوذة بشکل انتقائی مدروس، وهذا ما نتج عنه معاناة مدننا من التباین غیر المتجانس ضمن النسیج الحضری وتفاصیله والناتج عن التأثیرات والتفاعلات المستوحاة بصورة مباشرة وبین ما یحصل من متغیرات وتطورات فی المجتمعات الأخرى نتیجة للقرارات غیر المدرکة لبیئتنا الحضریة وخصوصیتها الاجتماعیة. وبما أن التفاعل مع التحضر مطلوب للتغیر والتطور، لذلک ینبغی أن یکون هذا التطور بشکل انتقائی تفرضه طبیعة المجتمع وبیئته ضمن المکان والزمان، من هنا تبلورت مشکلة البحث، اذ یعانی النسیج الحضری لمدننا العربیة الیوم من تلاشی للشخصیة والصفات الممیزة، وفقدان للهویة الحضاریة العریقة وأصبح نسیجنا الحضری خلیطاً من الطرز المستوردة والغریبة عن بیئتنا وثقافتنا، لذلک سنسلط الضوء ضمن هذا البحث على مراحل تأثیر الفکر الغربی على المدن الإسلامیة بصورة عامة، وأهم الاسباب والمشاکل التی یعانی منها النسیج الحضری التی تتشاطر بها اغلب المدن الإسلامیة المعاصرة، فضلا عن ذلک تحدید اهم الوسائل التی عززت تاثرنا بالفکر الغربی، وبالنتیجة سیقودنا ذلک الى تحدید السلبیات والایجابیات الناجمة عن هذا التاثیر، ومن ثم تلافی النتائج السلبیة مستقبلا عند تطویر وتصمیم وتخطیط المدن من خلال الاخذ بنظر الاعتبار بیئتنا الثقافیة والطبیعیة وتعزیز الهویة الحضریة لمدننا المعاصرة.
Keywords