نوع المقالة : بحث
الملخص
یعانی الاقتصاد العراقی من أحادیة مصدر دخل متمثل بالنفط، ورغم البحث والدعوات المتصاعدة التی تهدف إلى تنویع مصادر الدخل، وتنویع القاعدة الانتاجیة، لکن الاقتصاد العراقی شهد انخفاضا فی قیمة الدینار العراقی تجاه الدولار الأمریکی، وزیادات متفاوتة فی عرض النقود، وارتفاعات متفاوتة فی معدلات التضخم من عام إلى آخر. وبهذا یمکن طرح مشکلة البحث بالتساؤلات الاتیة: هل توجد علاقة بین معدل التضخم وکل من عرض النقود وسعر الصرف؟ وهل أن طبیعة هذه العلاقة ایجابیة لکلا المتغیرین ام لا؟ وهل لهما تأثیر معنوی على معدل التضخم؟ یهدف البحث إلى تحدید طبیعة العلاقة بین معدل التضخم وکل من عرض النقود وسعر الصرف. والتعرف على أن التغیرات فی عرض النقود وسعر الصرف تؤدی إلى تغیرات فی أسعار السلع والخدمات، الذی ینعکس على التغیرات فی معدلات التضخم. یعتمد البحث على المنهج الاستنباطی من حیث التحلیل والتوصیف للمتغیرات، والعلاقة بینها، مع الاستعانة بالأسلوب الکمی المتمثل بالانحدار الخطی المتعدد باستخدام البرنامج الاحصائی (SPSS 23). وکانت أهم الاستنتاجات التی توصل إلیها تتمثل فی أن لکل من عرض النقود وسعر الصرف أثرا فی تغذیة التضخم (المخفض الضمنی) فی ظل أوضاع الاقتصاد العراقی المتمثلة فی جمود الجهاز الانتاجی وتعطیله، وعدم قدرته على مواکبة الزیادات المتتالیة فی الانفاق العام، الأمر الذی یترتب علیه تفوق الطلب الکلی على العرض الکلی ومن ثم ظهور بوادر ظاهرة التضخم.
الكلمات الرئيسة