الملخص

یهدف البحث الحالی الى بیان مدى تأثیر المشارکة بالعوائد على تخفیض مستوى تسرب الموارد المعرفیة بأبعاده (الرضا الوظیفی، الالتزام التنظیمی)، إذ وقع الاختیار على وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی – مرکز الوزارة لتمثیل مجتمع البحث وتطبیق الجانب العلمی. وقد حدد مجتمع البحث بــــ (402) تدریسی، اما حجم عینة البحث فهی (208) تدریسی وهم یمثلون الموارد المعرفیة. وتمثلت مشکلة البحث فی ضعف إدراک المدراء لأهمیة الاحتفاظ بالموارد المعرفیة، وتبنی أسالیب إداریة تخفض من مستوى تسربهم فی الجامعات. واعتمد الباحثان على منهج البحث القائم، والتحلیل البعدی، کونه منهجا یتصف بالشمول. وقد استخدم الباحثان أیضاً الاستبانة کأداة أساسیة لجمع البیانات والمعلومات المتعلقة بالبحث، کذلک من خلال المقابلات وتشخیص الواقع الفعلی للوزارة المبحوثة. سعى الباحثان لاختبار فرضیة البحث (علاقة التأثیر)، وباستخدام مجموعة من الاسالیب والمقاییس الإحصائیة، وفی ضوء ما توصل الیه الباحثان من نتائج البحث، کان أهمها هناک اتفاق بشکل عام على ما أکدته الادارة العلیا للوزارة من وجود ضعف اهتمام ببعد المشارکة بالعوائد، رغم ادراک القیادة والعینة والباحثین لأهمیته، وکذلک لا توجد آلیة واضحة تُعتمد فی تمییز الموارد المعرفیة من حیث الاداء ومن ثم لا بد من اهتمام الادارة العلیا ببُعد المشارکة بالعوائد لما له من تأثیر کبیر فی تخفیض مستوى تسرب الموارد المعرفیة، کذلک اعتماد آلیة واضحة لشجیع الموارد المعرفیة، یکون الاعتماد فیها على الفروقات الفردیة والجهد المبذول من قبلهم.