نوع المقالة : بحث
الملخص
إن الفن الاسلامي فن زخرفي ، والزخرفة الاسلامية تطوي بثناياها رؤية عميقة إزاء الكون وخالقه . فالتكوينات الزخرفية كانت بمثابة محمول ديني ، يغذي مخيلة الفنان المسلم ، في بناء رؤى ومعطيات جمالية تُعنى بقدسية الفن الإسلامي . فالتربية الفنية ، حاولت المساهمة في الحفاظ على هوية هذا الفن الزخرفي ، والحفاظ على تراث حضارتنا الإسلامية ، من خلال تمكين الطالب بطرق وتقنيات متعددة ؛ على إنجاز الوحدات الزخرفية بوضوح ودقة في العمل الفني من جهة ، والحفاظ على المنظومة الجمالية والرؤية الفنية لهذه الفنون الزخرفية من جهة أخرى .
وقد تضمن مجتمع البحث (203) تصميماً زخرفياً منفذاً من قِبل طلاب المرحلة الثانوية، وهم موزعين في مدارس مركز الحلة/ بابل . ولغرض تحقيق نتائج أكثر دقة ، وأستيفائاً لهدف البحث ، قامت الباحثة بإختيار خمس عينات ، حيث اعتمدت في تحليلها ، المنهج الوصفي التحليلي الذي يعنى برصد الظواهر وتحليلها لغرض الكشف عن حقائق علمية وموضوعية بفضل دقته.
كما تضمن البحث نتائج البحث والأستنتاجات ، ومن أبرز الأستنتاجات التي توصل إليها البحث ، هي :
جاءت التصاميم الزخرفية التي نفذها طلاب المرحلة الثانوية ، خاضعة لمبدأ التجريد ، حيث تمكن الطلاب من تحوير الاشكال الطبيعية وصياغة عناصرها الزخرفية ؛ للكشف عن اللامحدود واللامتناهي .
جاءت التكوينات الزخرفية حاملة لمبدأ التوافق بين الظاهر والباطن ، فالزخارف الاسلامية كبنية فكرية قد ارتبطت بالبعدين الفني والوظيفي .
تتمظهر جماليات التكوينات الزخرفية، من خلال أرتباطها بمعطيات الانظمة التصميمية للعناصر الزخرفية والاسس الرابطة لها.
وأشارت الباحثة الى مجموعة من التوصيات والمقترحات ذات العلاقة بموضوع البحث.
الكلمات الرئيسة