الملخص
شهد العالم في الآونة الأخيرة تقدمًا تكنولوجياً هائلاً في المعلومات والاتصالات، مما أدى إلى تغير في سلوك الوحدات الاقتصادية والمعاملات، وظهر ما يسمى «الاقتصاد الرقمي» الذي تعد التكنولوجيا وشبكة الإنترنت من أهم ركائزه، وجاء بتطبيقات عديدة من أهمها: الحكومة الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية....إلخ، والتي تميز نشاطها بالسرعة والسهولة وانخفاض التكلفة . لقد أدى كل ذلك إلى مسارعة القطاعات الاقتصادية والمالية المختلفة لمواكبة هذه التطورات والاستفادة منها، ومن أبرز هذه القطاعات القطاع المصرفي، إذ شهدت الصناعة المصرفية تحولًا جوهريًا تزامن مع ظهور التكنولوجيا المالية، مما أتاح للبنوك آفاقًا جديدة نحو التحول الرقمي في المنتجات والخدمات والعمليات بهدف الوصول إلى فهم أشمل لرغبات العملاء وضرورة تلبية احتياجاتهم في العصر الرقمي. وما كان للمصارف الإسلامية الا أن تواكب التطور، إذ عاشت تطورًا جذريًا خلال السنوات القليلة الماضية مدفوعة بنمو تقنيات رقمية وتبني استرتيجية التحول الرقمي، فضلًا عن تنامي طلب العملاء – خاصة فئة الشباب – على المنتجات المصرفية التي ترتكز على أحدث الابتكارات لتقديم خدمة أفضل للعملاء، وكل ذلك يؤكد الحاجة الملحة في الوقت الحاضر إلى توجه الصيرفة الإسلامية نحو ابتكار خدمات رقمية متطورة ترتقي إلى مستوى تطلعات العملاء الذين أصبحوا الآن أكثر ارتباطًا ودراية ومعرفة في ظل الانتشار الواسع لاستخدامات الإنترنت وتوفر الأجهزة الذكية بشكل أيسر، مما يؤدي إلى الحاجة إلى كثير من متطلبات التغيير داخل المؤسسات المصرفية لتحقيق الأهداف المرجوة . ففي بغداد مثلاً يوجد 30 مصرف اسلامي يعمل على تقديم الخدمات المصرفية المتنوعة للزبائن.
اما أهداف البحث فيمكن تلخيصها وفق الاتي:
1 - بيان ماهية التحول الرقمي في البنوك الإسلامية
2 - إظهار أهم مزايا التحول الرقمي ومخاطره وتحدياته في البنوك الإسلامية.
3 – بيان دور التحول الرقمي في تعزيز الشمول المالي.