الملخص
تناولت الباحثة في دراستها التأثير الجوهري لمحو الامية الرقمية في تنمية مهارات الموارد البشرية ، وكان هدف الباحثة من الدراسة هو تشخيص واقع ومستوى قدرة المنظمة في محو الامية الرقمية ( المتطلب الفني، ، المتطلب المالي،) وتوظيف هذه القدرة في عمليات تنمية مهارات الموارد البشرية ، فقد انطلقت الباحثة من أهمية الدراسة في تعزيز أساليب العمل وانسيابية تقديم الخدمات بطرق وأساليب حديثة واعتماد تطبيقات الكترونية ومعالجة الاختناقات في العمل ،التي تحتاج الى مهارات رقمية ،والتي يمكن توفيرها من خلال معالجات الامية الرقمية داخل المنظمة المبحوثة، ويتم ذلك بتوفير المتطلبات الأساسية التي تساعد المنظمة في الحد من او تقليل الامية الرقمية الى ادنى مستوى لدى الموارد البشرية ، وقد استخدمت الباحثة الاستبانة لجمع البيانات والمعلومات الخاصة بالدراسة ، فضلا عن توفير البيانات والمعلومات المتعلقة بواقع العمل من خلال سجلات ووثائق المنظمة الرسمية، ولقد تالف مجتمع الدراسة من ( مديري الأقسام والشعب والموظفين ) والبالغ عددهم ( 1884 ) وكانت العينة (320 ) فردا، اما مشكلة الدراسة فقد تمثلت بوجود ضعف وانخفاض في مستوى مهارات الموارد البشرية لدى المديرية بسبب ارتفاع مستويات الامية المعرفية الرقمية لتلك الموارد.
وأخيرا توصلت الباحثة نتيجة عملية البحث الى مجموعة من النتائج النظرية والعملية والتوصيات والاليات المقترحة لتشخيص واقع المنظمة المبحوثة وكان من اهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة هي وجود تأثير معنوي ذو دلالة إحصائية لمحو الامية الرقمية في تنمية مهارات الموارد البشرية وكانت قيمة التأثير بنسبة (0.80) تنمية اهم الاستنتاجات متمثلة فيه ( ان محو الامية الرقمية لدى الموارد البشرية داخل المنظمة المبحوثة له تأثير إيجابي في المهارات لديهم اذ يساعدهم على مواكبة التطورات الرقمية التي تحدث في ميادين قطاع العمل)، اما اهم التوصيات التي توصلت اليها الباحثة في نهاية الدراسة تجسدت فيه ( العمل على عقد ندوات بين الوحدات داخل المنظمة والمنظمات الأخرى ذات الصلة لزيادة خبرات المورد البشري واكسابهم مهارات متطورة لتوجيهه باتجاه محو هذا النوع من الامية ) وكانت الالية المقترحة لتنفيذ التوصية هي (تطوير أفكار الموارد البشرية في كيفية استخدام التقنيات الحديثة في الازمات التي تحدث للمنظمة بين فترات وأخرى من خلال تنظيم عملية التعليم وتركيز عليها) .