الملخص
يعد التحول إلى الاقتصاد الرقمي تحدياً كبيراً في عالم اليوم مع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي وتطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير، مما أدى إلى تنامي الاذواق وتنوعها، إذ أصبح من الضروري تنمية كل القدرات اللازمة لضمان انتقال سريع وفعال إلى هذا النوع الجديد من الاقتصاديات، إذ أن عدم مواكبة الركب العالمي من شأنه أن يؤدي إلى عزل الاقتصادات المختلفة، وإلى التفريط في فوائض وثروات كبيرة كانت لتتحقق بسبب الثورة الرقمية، وما تتيحه من سرعة ومضاعفة للمعاملات الاقتصادية.
بدأت العديد من بلدان الاسكوا التي تتوقع التغييرات القادمة في حركة منهجية نحو تطوير الاقتصاد الرقمي، تم تنفيذ أو البرنامج من هذا القبيل منقبل الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، الدولتان تعتبران اليوم رائدين في تطوير الاقتصاد الرقمي، وخلفهم إذ احتضنت قطر وبعض الدول العربية الافريقية لاسيما مصر ولبنان وتونس وغيرها البرامج المماثلة، حالياً تنتشر البرامج التي تدعم التحول الرقمي للاقتصاد على نطاق واسع في العديد من البلدان تأسيساً على ما سبق أردنا اعداد هذا البحث في سبيل تحقيق أهداف ثلاثة هي: التعرف بالاقتصاد الرقمي وما هي مرتكزاته؟، إعطاء قراءة معمقة لمؤشرات الاقتصاد الرقمي لعام 2022، وتحليل مؤشرات الجاهزية للانتقال للاقتصاد الرقمي، وتحديد درجة جهوزية إمكانية التحول للقطاعات الاقتصادية المختلفة لاقتصاديات دول العينة.