الملخص
ان النظام الاقتصادي الذي ينادي به الاسلام هو نظام افتصادي متكامل يكفل السعادة لجميع الافراد و يحل جميع مشاكلهم الاقتصادية عبر وجود الدستور الالهي المتمثل بالقران الكريم , فقد قال تعالى ( و نزلنا عليك الكتاب تبيانا" لكل شيء ) سورة النحل , الاية 89، و قال الامام علي (ع) في حديثه عن القران الكريم ( الا ان فيه ما يأتي , و الحديث عن الماضي , و دواء دائكم , و نظم ما بينكم ) , و قال الامام الصادق (ع) عن شمول الشريعة الاسلامية ( فيها كل حلال و حرام , و كل شيء يحتاج الناس اليه , حتى الارش في الخدش ) .
في هذا النظام الاقتصادي المتكامل الذي دعى اليه الاسلام تبيانا" للاسس التي يصورها الاسلام لتحقيق الاقتصاد الاخضر من خلال بيانه لكيفية الاهتمام بالبيئة و تحقيق الاستخدام العقلاني للموارد الطبيعية و قد حدد طريقا" لتحقيق التنمية المستدامة عبر تعزيز القيم الايمانية و وضع الاحكام التشريعية .
ومن الاسس التي يصورها الاسلام لتحقيق الاقتصاد الاخضر بالمفهوم الحديث هي استثمار العلم و التجربة و التقنيات التكنولوجية الفنية لتحقيق الاستثمار العقلاني للموارد الطبيعية بأمتزاج الشعور بمسؤولية الفرد بضرورة تنمية هذه الموارد و تطويرها و الابداع بأستغلالها , فقد جعل الاسلام حيازة الموارد الطبيعية حقا" طبيعيا" و عملا اقتصاديا" في حالة الانتفاع بها لا احتكارها.