نوع المقالة : بحث
الملخص
تم في هذا البحث اجراء تحليل اقتصادي استنباطي لأسباب المشكلة الاقتصادية وندرة الموارد الاقتصادية من وجهة نظر نظام الاقتصاد الإسلامي بالمقارنة مع الأنظمة الاقتصادية الوضعية، ثم استقراء للحلول التي يراها كل نظام مناسبة لمواجهة المشكلة الاقتصادية، توصلت الدراسة لمجموعة استنتاجات أهمها: نظام الاقتصاد الإسلامي يربط نشوء المشكلة الاقتصادية بسلوك الانسان في استخدام الموارد الطبيعية ومدى ايمانه بمبادئ الاقتصاد الإسلامي وإمكانية تطبيقها وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد بما يتناسب وتحقيق التوازن الاقتصادي من خلال الحث على العمل، وتوزيع الدخل بشكل يضمن تحقيق الاشباع لجميع افراد المجتمع ثم زيادة الاستثمار لتحقيق النمو الاقتصادي مع شرط وجود العنصر الأخلاقي بالأنشطة الاقتصادية، اما الأنظمة الأخرى المقارنة فإنّها ترى ان نشوء المشكلة الاقتصادية ناتج من قصور الموارد الاقتصادية التي تمتاز بالندرة النسبية امام تلبية الحاجات المتزايدة لأفراد المجتمع، وترى ان الحل المناسب لمواجهة المشكلة الاقتصادية هو تنظيم الإنتاج وتوزيعه بما يتناسب والوضع الحالي لحاجات المجتمع، وتضع هذه الأنظمة الحوافز المادية للعاملين كأداة لزيادة الإنتاج لمواجهة الحاجات المتزايدة للمجتمع ثم التوسع بالإنتاج لتحقيق النمو الاقتصادي، ولا تشترط هذه الأنظمة وجود العنصر الأخلاقي في الأنشطة الاقتصادية المختلفة. اوصت الدراسة بضرورة البحث بمفاهيم النظام الاقتصادي الإسلامي بهدف زيادة معرفة المجتمع بمضامينه، ثم إعادة هيكلة النظام الاقتصادي القائم وضرورة تدخل الدولة بالأنشطة الاقتصادية بهدف ملائمة تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي مع التطور التكنولوجي القائم ثم التحول التدريجي لتطبيق هذا النظام في المجتمعات المؤمنة ًبمبادئه، كما اوصت الدراسة باستخدام النظام الاقتصادي الإسلامي كأساس في تخطيط النمو الاقتصادي لضمان توزيع الموارد الاقتصادية وتحقيق الاستخدام الأمثل لها وتحقيق الاشباع لأفراد المجتمع.
الكلمات الرئيسة