نوع المقالة : بحث
الملخص
يعد النمو السريع للمدن أحد أهم تحديات القرن الحادي والعشرين. على مدى القرن الماضي أصبح عالمنا سريعًا في الغالب حضريًا, إذ تمثل المدن خلاصة المشاكل المجتمعية المتنوعة والأكثر إلحاحًا مثل البطالة وتغير المناخ والتدهور البيئي لكن المدن لديها أيضًا مفتاح يمكن أن يفتح الطريق أمام المدينة تطوير القطاعات المختلفة فهي توفر فرصًا حقيقية لتسخير الإمكانات الاقتصادية الهائلة ولزيادة الكفاءة وخلق بيئة مستدامة, يظهر التاريخ أن التحضر يعزز التنمية من الواضح أيضًا أن التحضر هو مصدر وليس مجرد منتج ثانوي للتنمية وتبين القارات الأقل تحضرًا إفريقيا وآسيا أعلى معدلات التحضر في العالم. وبالتالي، يمكن إستخدام التحضر كمعزز قوي لتغيير ظروف المعيشة والبيئة.
تشمل التحديات الأخرى التي تواجه المدن والبلدات المتنامية ارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، ونمو وهيمنة القطاع غير الرسمي، ونقص الخدمات الأساسية في المدن لا سيما إمدادات المياه والصرف الصحي وإمدادات الطاقة والتوسع غير المخطط له على طول محيط المدن والصراعات الإجتماعية والسياسية على موارد الأرض، والتعرض الشديد للكوارث الطبيعية وأنظمة النقل المتخلفة.
إذا أردنا أن تؤدي المدن دورها كمحركات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يجب معالجة هذه المشاكل من خلال إنتهاج فعالية متطورة في حل التحديات والظروف المذكورة انفا سنحاول رسم ملامحها في هذه الورقة البحثية إن وفقنا لذلك.
سوف نحاول في هذه الورقة البحثية تطبيق أساليب التخطيط الإستراتيجي في إدارة المدن الحديثة، والوقوف على أهمية تطوير وإعتماد الوثائق الإستراتيجية على جميع مستويات الحكومة، وتستكشف أيضًا المشكلات التي تعيق إدخال التخطيط الاستراتيجي في الممارسة البلدية.
الكلمات الرئيسة