نوع المقالة : بحث
الملخص
تواجه المنظمات في العصر الحديث تحديات متزايدة في بيئة الأعمال المتغيرة والمتقلبة. تعد رشاقة القيادة ومرونة التكيف التنظيمي مفاهيما حاسمة للنجاح والبقاء في هذه البيئة التنافسية. اذ تهدف هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين رشاقة القيادة ومرونة التكيف التنظيمي في جامعات الاهلية الحديثة، كما تستند الدراسة إلى مراجعة الأدب والنظريات الحالية المتعلقة بالقيادة الرشيقة ومرونة التكيف التنظيمي، وتقوم بتطبيق منهجية استقصائية لجمع البيانات من عينة متنوعة من الجامعات الاهلية الحديثة. اذ تم استخدام استبيانات موجهة للموظفين والقادة ومقابلات شخصية للحصول على رؤى مفصلة حيث تم الحصول على 193 استجابة من الجامعات الاهلية والمتمثلة بــــ (وراث الأنبياء (ع) ، الكفيل، العميد)، تم تحليل البيانات باستخدام تقنيات الإحصاء والتحليل الكمي لفهم العلاقة بين رشاقة القيادة ومرونة التكيف التنظيمي، والتحقق من وجود أي عوامل وسياقات قد تؤثر على هذه العلاقة. اذ تم تقديم النتائج والتوصيات في إطار نظري وعملي يساهم في تطوير القيادة والتنظيم، وتعزيز قدرة المنظمات والجامعات على التكيف والنمو في بيئة الأعمال المتغيرة، في حين أن اهم توصية هي يجب على المنظمات تبني مفاهيم القيادة الرشيقة كإطار عمل استراتيجي لتعزيز مرونة التكيف التنظيمي. ينبغي أن يكون لدى القادة المهارات والمعرفة اللازمة لتطبيق الممارسات القيادية الرشيقة، مثل التفكير الابتكاري واتخاذ القرارات السريعة وتمكين الفرق والتعلم المستمر، في حين كان اهم استنتاج هي هناك علاقة إيجابية ومتبادلة بين رشاقة القيادة ومرونة التكيف التنظيمي. يظهر أن القادة الذين يمارسون القيادة الرشيقة يساهمون في تعزيز مرونة التكيف التنظيمي في المنظمات. على المنظمات أن تدرك أهمية تطوير القادة المتميزين وتوفير بيئة تشجع على الابتكار والتغيير والتعلم لتعزيز قدرتها على التكيف والاستجابة للتحديات الخارجية.
الكلمات الرئيسة