نوع المقالة : بحث
الملخص
أن الفن والدين يشتركان في ذات القضية ، قضية الإلهام الإنساني التي تباينت طرق التعبير عنها ، فالدين منذ الأزل مؤكداً على الخلود المطلق ، وكذلك الحرية والخير والأخلاق ، والإنسان عمل من أجل ذلك والفلسفة الإنسانية أكدت ذلك مهما اختلفت النواحي فان الحقيقة واحدة وأن كانت قاصرة في المعنى . لعب التشكيليون المسيح دوراً مهما في الرسم وكانوا وسيطاً مهما ً جداً في الاتصال الثقافي بين الغرب والشرق الغربي إذ أن الديانات ثقافة بالأساس تخص أصحابها فكرياً واقتصادياً واجتماعياً وكل ديانة لها خصوصيتها وتأثيراتها على الديانات الأخرى فقد عمت العقيدة المسيحية تأثيراتها ميادين الحياة الأوربية المختلفة في العصور الوسطى وحتى يومنا هذا بما في ذلك المجالات المعيشية والاقتصادية والسياسية والأدبية والفنية والفلسفية ، والمسيح والسيدة العذراء هما قلب العقيدة المسيحية وخاصة السيدة العذراء توقفت مطولاً عند نماذج من تصورات الفنانين محمولةً بفكرهم آنذاك
تناول البحث الحالي التحولات الدلالية لصورة السيدة العذراء في الرسم المسيحي، وضم البحث اربعة فصول الفصل الاول منهجية البحث والفصل الثاني شمل على الاطار النظري حيث احتوى على مادة تخص مفهوم الدلالة ومادة تتعلق بالفن المسيحي والسيدة العذراء ، اما الفصل الثالث فقد شمل اجراءات البحث وقد تكون مجتمع البحث من (80) عمل فني وحُدد للحقب (عصر وسيط والنهضة والحداثة وما بعد الحداثة) ، وكانت عينة البحث (5) اعمال فنية وقد استخدمت فيه الوسائل الإحصائية: معادلتي كوبر و سكوت. والفصل الرابع فقد ضم النتائج والاستنتاجات.
ومن النتائج التي تم التوصل إليها :
1- الدلالات في رسومات العصر الوسيط الايقونة في الشكل(1) دلالات دينية محملة بتعبير قدسي هدفها نقل رسالة العذراء وولدها المسيح، التناظر والتناسب وتناسق الألوان الزهيدة وكذلك الفضاء المغلق والشبه مغلق والخطوط البسيطة وعدم التكلف في إبراز حجم الشخوص وتفاصيلها وكذلك الهالة المحيطة بالسيدة العذراء واللون الأصفر المبيض .. كل ذلك عمل في خدمة إبراز الموضوع الديني.
الكلمات الرئيسة