نوع المقالة : بحث
الملخص
تعد صناديق الثروة السيادية سمة بارزة لكل الدول التي تعتمد على ريع معين لاسيما قطاع النفط واقتصاديات غير المستقرة من اجل الاستدامة المالية اذ تعدّ هيئات مالية ذات طبيعة حكومية، ويهدف البحث الى امكانية الاستثمارات الداخلية المتعددة التي يقوم بها الصندوق السيادي الاستثماري في تحقيق الاستدامة المالية بمعونة القطاع الخاص، وتكمن مشكلة البحث في ان البلدان الريعية والتي تعتمد على قطاع النفط تتعرض الى صدمات مالية نتيجة انخفاض اسعار النفط والأزمات المالية العالمية، ونضوب النفط وغيرها ما يؤثر سلبا على الأنفاق العام بشكل خاص لاسيما الانفاق الاستثماري والاقتصاد بشكل عام، الامر الذي دعا الى ايجاد الية تضمن استثمار الاموال بشكل ذات حكمة وفائدة وكفاءة، وتنطلق فرضية البحث ان للصناديق السيادية دوراً مهماً في استثمار الفوائض المالية، وتعزيز جانب الاستثمار المحلي وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة المالية.وتوصل البحث الى جملة من الاستنتاجات كان أهمها أن الدول التي تعتمد على تصدير المواد الأولية (النفط الخام) وتتمتع بفائض مالي كبير تعتمد على استثمارات خارجية بسبب أن الاستثمارات الداخلية غير مجدية نتيجة لضيق السوق المحلية وعدم مرونة الجهاز الإنتاجي، واختتمت الدراسة بجملة من التوصيات كان ابرزها أن إدارة صناديق السيادية تقف جنباً الى جنب مع القطاع الخاص الذي يعد الانموذج الداخلي الأمثل والأفضل في تحقيق الجوانب التنموية للبلد.
الكلمات الرئيسة