نوع المقالة : بحث
الملخص
یعد موضوع التعلیم الإلکترونی واحداً من الموضوعات التی أخذت حیزاً واسعاً لما له من أهمیة فی وقتنا الحالی، ولقد شرعت جامعة الموصل فی تطبیق نظام التعلیم الإلکترونی شأنها کشأن الجامعات العراقیة بوصفه نظاماً بدیلاً عن التعلیم التقلیدی فی ظل جائحة کورونا، وأن أی نظام جدید یطبق وبخاصة لأول مرة وبدون أن تکون هناک مدة تجریبیة لتطبیقه لابد من أن یواجه بعض المشاکل والتحدیات التی تحد من نجاحه وکأن لابد من تشخیص المجالات الرئیسة التی تحتاج إلى اهتمام خاص من الادارة العلیا فی الجامعة، والتی تتمثل بعوامل النجاح الحرجة لتطبیق نظام التعلیم الإلکترونی فی الجامعة. بناءً على ذلک جاءت الدراسة الحالیة للتعرف على مدى تمثیل العوامل المختارة فی الدراسة الحالیة (المتمثلة بالعوامل المتعلقة بالمتعلم، والعوامل المتعلقة بتکنولوجیا المعلومات والاتصالات، والعوامل المتعلقة بالتدریسی، والعوامل المتعلقة بالمحتوى المعلوماتی، والعوامل المتعلقة بالمؤسسة "الجامعة")، للبنیة العاملیة لعوامل النجاح الحرجة، فضلاً عن التعرف على مستوى توافر عوامل النجاح الحرجة لنظام التعلیم فی جامعة الموصل من وجهة نظر أعضاء الملاک التدریسی. تمثلت أداة جمع البیانات باستمارة استبانة تم توزیعها إلکترونیاً. ولتحقیق هدف الدراسة، تم اختیار عینة من أعضاء هیأة التدریس فی جامعة الموصل بلغت (421). وتم تحلیل البیانات باعتماد أسلوب التحلیل العاملی التوکیدی. أثبتت الدراسة توافر أبعاد عوامل النجاح الحرجة لنظام التعلیم الإلکترونی فی جامعة الموصل، وبینت نتائج التحلیل حسن مطابقة أنموذج القیاس الذی تم اعتماده فی الدراسة، وفی هذا إشارة واضحة إلى إمکانیة هذا الأنموذج فی قیاس عوامل النجاح الحرجة لنظام التعلیم الإلکترونی.
الكلمات الرئيسة