نوع المقالة : بحث
الملخص
تتطلب عملیة التنمیة الاقتصـادیة فی الدول النامیة مبالغ کبیرة من رؤوس الأمـوال اللازمة لتنفیذ البرامج والخطط الاقتصادیة ، ولما کانت الاسـتثمارات التی تنفذها هذه الدول خلال حقبة معینة ، تزید على ما تم تحقیقه من موارد مالیة محلیة ، فلابد أنْ یمول الفرق من خلال انسیاب صافٍ لرأس المال الأجنبی (قروض ومساعدات) إلى الداخل خلال المدة نفسها ، لغـرض سَدّ الفجوة فی المـوارد المحلیة المعدة للاسـتثمار ، وعانت بعض الدول النامیة منها ( الأردن ، مصـر ، لبنان ، الیمن ) کغیرها من الدول النامیة وما زالت تعانی من محدودیة مـواردها المعدة للاسـتثمار ، مما دفعها إلى الاعتماد على رؤوس الأمـوال الأجنبیة متمثلةً بالقـروض الخارجـیة ، لمـواجهة متطلـبات عملـیة التنمـیة ، فأصبحـت عملیة سـداد ( الأقسـاط + الفوائد ) عبءاً على اقتصـاداتها ، وباسـتخدام هذه الأموال تسعى هذه الـدول لتصحیح الاختلالات الهیکلیة فی اقتصـاداتها ، أو تحقیق التحولات الهیکلـیة المرغوبة خلال مسیرتها التنمویة .وقد خرجت الدراسـة بالعـدید من النتائـج لعل أهمها نتائج تحلیل انموذج القـیاس الاقتصـادی لأثر المتغیرات المسـتقلة فی المؤشـرات الهیکلیة المخـتارة ، مبینة أهمیة هذه المتغیرات ودورها فی تحقیق التحولات الهیکلیة فی اقتصـادات تلک الـدول، وإن التحولات الهیکلیة التی حدثت فی معظم اقتصـادات الدول النامیة ، بفعل تدفق القروض الخارجیة التی لم تتخذ سـیاق التحول من القطاع الزراعی إلى قطاعی الصناعة والخدمات .
الكلمات الرئيسة